
ماذا لو كنت فنانًا ، لا يهمّك إلاّ أمرك، ولا تتدخّل في ما لا يُنشّط ابداعك!
- ماذا لو كنت رساماً ، تستطيع رسم وجهها حتى لو لم تكن قد رأيتها أصلًا، يكفيكَ الخيال ، وتبادل حبّك وشفافيه روحك في لوحاتك التي تعكس جمالك قبل جمالها.
- ماذا لو كنت مصوّر، لا تخشى شيئاً حتى ابتسامة الاسد توثّقها، وترى الحياة بشكلٍ آخر مليء بالتفاصيل والحياة والجمال لتصِل صورةٌ إلتقطها لشروق الشمس لـ قارات أخرى تغرُب فيها الشمس تلك اللحضة.
- ماذا لو كنت شاعرًا، تشتُم خيباتك بشكلٍ راقي، غير مثير للإشمئزاز أو للشفقه، ودائماً تكون أكثر من يتحاشى "قِلة الأدب" لأنك عندما تكتب تكون واضحاً في ما تشعر.
- ماذا لو كنت روائيًا، تعيش قِصصًا واقعية وغير واقعية ، أينما كان مركبك تستطيع به السفر حتى لو كان وسط الصحراء، تقطعُ بنفسك كل هذه الأميال دون شعور بملل أو دوار.
- ماذا لو كنت مصممّ ، تُعرض تصاميمك في الشوارع الرئيسية ويراها من يسكن تلك المدينة في كل يوم، ليس فقط الإعلانات بل حتى "صور العرض" بمواقع التواصل لا يستغني فيها الناس عن لمساتك.
- ماذا لو كنت خطاطًا، وتستطيع خطّ تلك المخطوطة التي اخترعت أو رُسمت قبل 800 عام ربما، تخيّل أنك تجسّدها الآن أنت، بوحيك ولونك وعباراتك، بيدك.
- ماذا لو كنت مُمنتج جرافيك ، تسهر خلف الشاشة تحرّك الأشخاص والأشياء ، وتلوّنهم وتتحكّم بطريقة كلامهم وأدائهم لتعطيها الحسّ الحقيقي كأنها فرصتك في اختيار ما تراه مناسبًا من حولك و بـ طريقتك.
- ماذا لو كنت مُلحناً، تحرّك القصيدة في بحرها على هواك ، وتَكون الفِكر للأذن التي تسمع ، تحدد ذوقهم و ألوان أفراحهم و أحزانهم ، و تميزّ ثقافاتهم و تُخبرهم عن مشاعرهم.
- ماذا لو كنت صاحب صوت جميل، يحبّونك من يجلسون معك لأنهم لن يشعروا بالملل أو طول الإنتظار وحتى أنت، تُدندن مهما كانت مصاعب الحياة أمامك ، و تتجاوز مشاكل الحياة بالطرّب، لا بالهذيان "مثل بعضهم".
- ماذا لو كنت مترجم ، تجعل الكلمة تولد من جديد في غير عالمها ، بصياغتك لها وتنشر فيها حياة لـ شعوب لا ينطقون بها ، وتكون أنت حلقة وصل بين قارات العالم.
-
السؤال نفسه..
ماذا لو كنت فنانًا ؟
اعلمُ لستَ خارقًا ولكنك تفعل شيئًا جميلاً ، الكثير يبتسم بـ فنّك و يرى يومه يَحلو بما تصنعه
الفن -أيّاً كان نوعه- يصل للجميع بلا استثناء
أياً ما كانت هي رسالتك عبّر عنها بالفنّ
لا تحرمنا فنّك ، الفنّ ليس للأدراج، ليس للبيع ، ليس للتّباهي، الفنّ للإنسان ..
وأنت! أي فنانٍ أنت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق