الأحد، 4 أكتوبر 2020

الكتابة حلم ؟ تساؤلات

 


صار لي مُدة ما كتبت تدوينة طويلة في قسم الخواطر وفي المدونة بشكل عام ..

و قَلّ نشري للنصوص القصيرة بآخر فترة عبر حساباتي

كنت أفكّر و أراجع الأمور ، و خرجت بكمّ تساؤلات قررت مشاركتها معاكم ❤️


منذ سنوات طويلة و أنا مُقتنعة أن الكتابة بالنسبة لي ليست وظيفة لأقوم بتأديتها كل يوم إلاّ إذا كُنت آلة -أتكلّم هنا عن الكتابة الإبداعية للتوضيح-

الكتابة هي حالة تجي من نفسها ، بالوقت اللي تختاره !

ربما تجي لي قبل النوم و اتجاهل الموضوع بحجّة لما أصحى بأكون متذكّرة النص الجميل اللي جاء على بالي .. و تمرّ ساعات النوم و أصحى مو متذكّرة شي ! 

و تتكرر مرّة بعد مرّة عجزاً منّي بالبحث عن جوالي أو أي شي قريب أكتب فيه وأنا بحالة نوم وارهاق اصلًا ..

و أردد لنفسي أحياناً بتذمّر"أن هذا لم يكُن لزاماً عليّ قبل أن أكون كاتبة"


مو هذي الحالة الوحيدة اللي كنت أتوقع الكتابة ما تجي إلّا من خلالها ، متأكدة أيضًا بما يمرّ به المرء في أحداث يومه .. خصوصًا بكتابة الخواطر تحتاج موضوع يشدّك أو يغيض احساسك أو تروق لك الكتابة عنه ، أو ما بأكتب !


فكّرت بالأسباب أيضا و اللي خلّ الكتابة تبتعد عنّي.. أمانةً لـ لحضات حسّيت نفسي في ورطة ! 

يمكن مشاعري ولأنها العمود الفقري للنصّ فتغيّرها خلال هذي الفترة عمّا سبق قللّ كتابتي وحتى غيّر اسلوبي الكتابي بشكل ملحوظ ، وكما إني كنت مركّزة في حياتي على أمور يومية جديّة بعيدة عن العواطف والمشاعر

ويمكن أيضاً من مدّة طويلة ما قرأت كُتب والكتب كانت حافز لي دائماً و لأي كاتب أكيد 

يمكن من مدّة ما شفت مواضيع إيجابية تصلح للكتابة، ولا خالطت ناس يتكلّموا عن الأحلام والحياة بشكل غير محبّط أو مبالغ فيه! 


طيب خلينا من الأسباب ، الكتابة وش تعتبرها في حياتك ؟

وجّهت هالسؤال لنفسي ، وقلت يمكن تكون "حلم" ؟!

بس دايم أشوف ناس حلموا وحققوا حلمهم وبسرعة بعد ماشاء الله ! أتسائل عن الدافع لهم !

ف لو افترضنا أن كلامي صحيح و أن الكتابة حلم ، هل يكون لها دافع ؟

بعضهم جني الأموال وبعضهم المشاهدات وبعضهم يلاقي راحته في الكتابة ..

و أنا لا من هؤلاء ولا من هؤلاء!


طيب الكتابة إنجاز؟

على المدى البعيد لنا ، وعلى ما سبقنا من قرون ، كم عدد النصوص اللي كُتبت ، والناس اللي كتبوها ؟ 

ليش نحسّه انجاز رغم هالشي مُكرر يحدُث يمكن كل ثانية في العالم، وليه انجاز مميّز رغم أن فيه اصلًا كُتّاب من كل الفئات واللغات، فالكتابة لا تميّز أحداً !


عامةً هذي بعض إجاباتي :

- بالنسبة لي لما أكتب أثق بأني شخص يشبهني و أتأكد تماماً بأنني مازلتُ أنا ، و هذا انجازي !

- مثل ما أن العين مرآة القلب ، ممكن تكون الكتابة مرآة الروح!

- رُبّ كلمة جائت لأحدهم بالوقت المُناسب ، بوقت حاجته ، حتى و إن كانت عادية في نظري ربما أني لا أراها من كل الإتجاهات!
-أنا من بين آلاف البشر استطيع التعبير عن نفسي وعن غيري أيضاً ، وهذا شيء عظيم و كافي!

شاركوني تساؤلاتكم و إجاباتكم عن الكتابة📝


أخيراً :

اكتوبر شهر مليء وطويل .. و الدافع لي فيه هو أشياء عديدة لأنه مميّز و فريد .. 

خطوة جديدة: القادم من التدوينات بإذن الله لهذا الشهر ستكون في قسم الخواطر إلى شهر نوفمبر أو نهاية نوفمبر

تحدّياً منّي لـ نفسي 💪🏻


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق