أنا أكتب الآن
النص الذي منذ عامٍ أنتظر هذه الليلة لـ أكتبه
هذه الليلة لي ميلادٌ جديد
هديةٌ من الله أنّني كبرتُ عامًا
مررتُ ليالٍ لطيفة و ليالٍ حاتِمة!
في عام جديد وقد انتهى هذه الليلة
من عمري!
في كل يوم اجدني أكثر
أحبني أكثر..
أكتُب الآن وقد تغير خطّي
و طال شِعري و شَعري !
و استخدمتُ الورق أخيراً للرسائل
و تقوّست ابتسامةٌ على شفتيّ
لحضاتٍ تافهة ، لكنّها بكل حياتي
انظر اليها !
قررت القُرب من أحدٍ لن يغيب عنّي
و كان هو الله - وحدهُ-
فهمتُ الكثير ، دون دروس الحياة
عرفتُ طرقًا للتّعلم .. غير اللحضات المدوية المأساوية
لأنها لم تكن طريقةً سليمةً للتعلّم ؛
و مع ذلك ننتظر دروسها !
خُيّرتُ، ف اخترتُ نفسي ، اخترتُ ذوقي و شكلي و حبّي لي
لم أعد أتبنّى وأحافظ على وجهة نظر الغير
تعرّفتُ على أشخاصٍ أقلّ ..
ولكنهم مذهلون!
احببتُ فنّ فنانٍ جديد
و الكثير من الموهبوين الجدد الذين ما زالوا يشقّون طريقهم
لتغييّر العالم بـ فنّهم
حصلتُ على الكثير..
منها الأعداد التي تمنّيتها و التغييرات التي تمنّيتها
وحتى حلمي الكبير الذي سعيتُ له جاء لـ عندي!
تقلّصت قائمة الأسماء/المتَابَعين جدًا جدًا
شعرتُ أن العالم لطيفاً حينما وصلتني رسائل..
زرتُ البحر صباحًا ، كان تاريخًا قدميًا عند آخر مرة فعلتُ ذلك
رأيتُ السمك في البحر ، هذه المرة الأولى !
استمتعتُ بأغاني الطريق والسيارة في المواقِف، رغم قلّة السفر!
لم أركض أبدًا ، شعرتُ بآلام تتفاقم، مع ذلك تجاهلتُها
صمتُ أيامٍ عديدة و تعلّمتُ منها الكثير
بأن أسهل طريقة للتخّلص من العادات والصنائع السيئة هي الصيام
باستمرار
صنعتُ طبخاتٍ نباتية لذيذة
و أكواب قهوة عديدة
وشهدتُ ليالٍ مُمطرة
تحت المطر، احببت المطر بشكل جديد وتمددّت تحته كأنني في حلمٍ آخر
و مطر المدن ، عِشته
بعد سنواتٍ طويلة لم أرهُ فيها
تعلمّتُ الرضا و أن كل شي قد اختار له الله اللحضة المناسبة
و نحن علينا الصبر لأن نناله
تخبّط نومي حتّى تعوّدت السهر
و توقيت آخر الليل .. لم أعد أهابُه!
احببتُ الكاميرا الأمامية
قصصتُ غرّتي..و شعرتُ بأني رجعتُ للفتاة التي كُنتها في التاسعة من عمري
خضتُ تجاربًا ، جرّبت الكثير
جزمتُ على قرار التغيير
و منه ماعدتُ اخاف - من هول ما ذقته -
كانت سنةً حاسمة .. شحيحة بالمشاعر
سنةٌ ؛ لكن اتّضحت لي فيها الصورة كاملة
أخبرتُ فيها نفسي بها أنها آخر سنة تمضي هكذا..
السنة القادمة ستكون مختلفةً جداً و ستطرئ تغييرات ايجابية
كبرتُ، نضجتُ، اختبرتُ، اخترتُ، وقفتُ، ذهلتُ، جننتُ، اندهشتُ
وكل هذا انتهى..
قلبتُ الصفحة لـ صفحةٍ جديدة
تبدأ من الآن
🌼 21/NOV
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق