السبت، 21 نوفمبر 2020

ليلة ميلادي ، و كبرت سنة

 





أنا أكتب الآن

النص الذي منذ عامٍ أنتظر هذه الليلة لـ أكتبه

هذه الليلة لي ميلادٌ جديد

هديةٌ من الله أنّني كبرتُ عامًا

مررتُ ليالٍ لطيفة و ليالٍ حاتِمة!

في عام جديد وقد انتهى هذه الليلة

من عمري!


في كل يوم اجدني أكثر

أحبني أكثر..

أكتُب الآن وقد تغير خطّي

و طال شِعري و شَعري !

و استخدمتُ الورق أخيراً للرسائل 

و تقوّست ابتسامةٌ على شفتيّ

لحضاتٍ تافهة ، لكنّها بكل حياتي

انظر اليها !


قررت القُرب من أحدٍ لن يغيب عنّي

و كان هو الله - وحدهُ- 


فهمتُ الكثير ، دون دروس الحياة

عرفتُ طرقًا للتّعلم .. غير اللحضات المدوية المأساوية 

لأنها لم تكن طريقةً سليمةً للتعلّم ؛ 

و مع ذلك ننتظر دروسها !


خُيّرتُ، ف اخترتُ نفسي ، اخترتُ ذوقي و شكلي و حبّي لي

لم أعد أتبنّى وأحافظ على وجهة نظر الغير


تعرّفتُ على أشخاصٍ أقلّ ..

ولكنهم مذهلون!

احببتُ فنّ فنانٍ جديد

و الكثير من الموهبوين الجدد الذين ما زالوا يشقّون طريقهم

لتغييّر العالم بـ فنّهم


حصلتُ على الكثير..

منها الأعداد التي تمنّيتها و التغييرات التي تمنّيتها

وحتى حلمي الكبير الذي سعيتُ له جاء لـ عندي!


تقلّصت قائمة الأسماء/المتَابَعين جدًا جدًا

شعرتُ أن العالم لطيفاً حينما وصلتني رسائل..


زرتُ البحر صباحًا ، كان تاريخًا قدميًا عند آخر مرة فعلتُ ذلك

رأيتُ السمك في البحر ، هذه المرة الأولى !


استمتعتُ بأغاني الطريق والسيارة في المواقِف، رغم قلّة السفر!

لم أركض أبدًا ، شعرتُ بآلام تتفاقم، مع ذلك تجاهلتُها


صمتُ أيامٍ عديدة و تعلّمتُ منها الكثير

بأن أسهل طريقة للتخّلص من العادات والصنائع السيئة هي الصيام

باستمرار


صنعتُ طبخاتٍ نباتية لذيذة 

و أكواب قهوة عديدة

وشهدتُ ليالٍ مُمطرة

تحت المطر، احببت المطر بشكل جديد وتمددّت تحته كأنني في حلمٍ آخر

و مطر المدن ، عِشته 

بعد سنواتٍ طويلة لم أرهُ فيها 



تعلمّتُ الرضا و أن كل شي قد اختار له الله اللحضة المناسبة

و نحن علينا الصبر لأن نناله


تخبّط نومي حتّى تعوّدت السهر

و توقيت آخر الليل .. لم أعد أهابُه!


احببتُ الكاميرا الأمامية

قصصتُ غرّتي..و شعرتُ بأني رجعتُ للفتاة التي كُنتها في التاسعة من عمري


خضتُ تجاربًا ، جرّبت الكثير

جزمتُ على قرار التغيير

و منه ماعدتُ اخاف - من هول ما ذقته -



كانت سنةً حاسمة .. شحيحة بالمشاعر

سنةٌ ؛ لكن اتّضحت لي فيها الصورة كاملة 

أخبرتُ فيها نفسي بها أنها آخر سنة تمضي هكذا..

السنة القادمة ستكون مختلفةً جداً و ستطرئ تغييرات ايجابية

كبرتُ، نضجتُ، اختبرتُ، اخترتُ، وقفتُ، ذهلتُ، جننتُ، اندهشتُ

وكل هذا انتهى..

قلبتُ الصفحة لـ صفحةٍ جديدة

تبدأ من الآن


🌼 21/NOV




-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق