السبت، 14 مارس 2020

رسالة إلى نفسي قبل سنوات



رسالة لنفسي عندما كنت في الخامسة عشر:

تعلّمي التطمئن،
هذا المستقبل البعيد أتّضحَ أنه مملّاً عاديًّا،
لا يوجد فيه قصص كثيرة تَحدثّ..
حققتي كل أحلامكِ، و وقعتي في سؤال -وماذا بعد- ؟!

لا تخافي الفشل،
تكرّر هنا أكثر من مرة ولكن لم يُحرّك ساكنًا..

لا تُجبري نفسك على كونكِ المفضلة لدى أحد
ولا تراهني بأنك ستبقين المفضلة لدى أحد أيضًا..

تعرّفي على مفاتنكِ بحبّك لنفسك
حبك لكِ فقط..

تقبّلي شَعرك و شِعرك !
و سَهرك الليل الطويل لوحدك بطقوسك انتي!
لا تُفرّطي أبداً في هواياتك ومواهبك

هل يجب بأن اعتذر جدًا بأن الحياة خيّبة آمالكِ ؟
لم تكن مدهشة كما تصورناها أنا وأنتي
ولكن لحسن الحظ لم تكن مريرة كما تصورناها أيضًا..

هل تعلمين ؟
حينما أتذكرّ غباواتك أضحك كثيراً
إلا غباوة الوُقوع في الحب من طرف واحد!

حينما أتذكر قوّة اللامبالة التي كنتي فيها
أتمنى أن أجدها فيَّ الآن!

هل تعلمين ؟
شعركِ صار "ويفي"
و أحلامك هبطت كثيرًا لحدّ التّنازل !

هل تعلمين ما يميّزك عنّي الآن بالأفضل؟
كنتي تقرأين كثيراً وهذا ما زال يظهر أمامي بفائدته لي للآن..

أردت إخبارك بأن الماضي أبدًا لا أشتاق له
ولكنني الليلة بالصدفة اِشتقت لك انتِ فقط
مثلما كنتي، بقوّتكِ ، بضعفك
بعاصفة الغضب السريعة ..
بضحكاتٍ كانت تتوّزع في الأرجاء بلا إداركٍ أو سبب

بمبادئ لا أعلم كيف مرّت من عندي الآن مروراً عابراً
ولم أتمسّك بها مثلما كنتي تفعلين..

عن طموح تبيّن أنه لن يناسبنا،
عن قصة ضعف وعن قصة بطولة
عنكِ بحبّ

لم أتردد في كتابة رسالة لمراهقتي
رغم ترددّي في نشر جزء منها
ولكن لـ فتياتٍ يهمّهن الأمر، والعمر!
أوجّه لكنَّ نفس الرسالة :
بكلمة واحدة "تطمّني" ❤️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق