الخميس، 21 نوفمبر 2019

ليلة ميلادي ..ومرّت السنة!







مرّت سنة غريبة لم اتوقع أحداثها .. من ليلة ٢١ نوفمبر - الليلة التي جئتُ فيها للحياة ـ

"مرت سنة " أفضِّلُ كتابتها هكذا، اكثر من "مرّ عام"
لأنها تبدو مؤنث والمؤنث يحمِل مشاعر أكثر !

أكتب الآن وفي حقيبتي دفتر ، وعلى اصبعي باليد اليُمنى ضِمادة!
أنا التي لطالما خشيت من خدشٍ بسيط يصيبُ يديّ!
خلال هذا العام أصابها الكثير من الخدوش مِرارًا جرّاء زُجاج و حروق و الكثير من الإبر والمُغذيات ..

أنا تغيّرت.. خلال عامٍ واحد - و لا أعلم هل يبدو هذا شيء جيّد أو لا -
كانت سنةً صعبةً و بسيطةً و مرُّة ! كانت جمعُ نقيض!
جرّبت الكثير ، ركضتُ أعلى جبل و قُدت سيارةً رياضية !
كرهتُ السناب شات، كرهتُ قدوتي السابق، كرهتُ الأسواق!
أحببتُ اللون التركوازي! وأكواب القهوة وإقتباسات القصائد القديمة
والأماكن الجميلة ، والشوكلاته ، وليالي السّفر!

تجوّلتُ ساعةً كاملة بالسيارة بحثًا عن قهوة كما يقولون "تعدلُ الدماغ" ..
وقفتُ في طابور الكراسي آخر واحدة، بعد أن طال ما كنتُ الأولى دائمًا ..
ترشحتُ لمهام عديدة أنا نفسي أنصدم ! و صرتُ أنا مصدر مسؤول حتى !
هل أنا نفسها الفتاة التي تكره الحياة وأن الحياة تحبّها الآن!

أهديتُ نفسي ذَهبًا، بل وكتبتُ فيَّ قصيدةً
تدربتُ على النسيان ، المواجهة ، التواضع ، التعلّم ، اللياقة
حذفتُ حلمًا لأنه لم يستطِع معي صبرا..

كانت أكثر سنة أقفُ تحت المطر ،
وتارةً أركض وأجلس وأبكي وأدعي وأضحك وأتكلم أيضاً تحت للمطر!
أقل سنة قرأت فيها الكتب، ولكن تعرّفتُ على كتّاب جدد ونصوص جيّدة
جربتُ مخالفة النظام وقد مرّ بسلامٍ هذا الأمر!
حضرتُ ٦ حفلاتٍ حدثت خلال هذا العام.. أكلتُ بها الكيك وأنا لا أحبّه كثيرًا
صلّيتُ آخر الليل في الحرم المكيّ أمام الكعبة، وهذا منح قلبي الطمأنينة كثيراً

قصصتُ شعري مرّتين والأسباب معروفه في قانون البنات
تزيّنت يديّ بالحناء كـ شيء قديم في شكلي عليّ استعادته
لبست الفساتين ذاتها التي اشتريتها دون مناسبات ، ها قد اتت مناسباتٌ لها


جرّبت الصراخ ، آلام القلب ، الضحك من الموت ، الضحك داخل الموت ،
انتظارات اللاشيء ، والمرض بـ مرضٍ أجهله ، الصبر والصبر ثم التضحيه ،
البكاء داخل اللحضة السعيدة!
و ليالٍ كثيرة نسيتُ فيها كيف ينام البشر ليلًا !
والهبوط الاضطراري من مراكب الأحلام كلّها..
ولا أنسى المحاولات كل المحاولات لأي فعلٍ وأسباب ..

توقعته عام حافل بأمور لم تحدث "لـ حُسن الحظ غالبًا"
حققت قائمة أحلامي كاملة في نصف عام
و ما من شيء دفعني لفعل هذا بسرعةٍ غير ظنّي بأنها السنة الاخيرة!
ولكن إلى أن يشاء الله .. أُكمل الكِتابة .. 💕


*أما عن السنة الجديدة ، تضحك في وجهي و أنا أخاف الضحك "بدون سبب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق